تنتشر بها الفيلات الفخمة والبنايات الشاهقة.. كيف تحولت قرية واد المرسى إلى مدينة بين عشية وضحاها؟

تعيش قرية واد المرسى بجماعة تاغرامت، واقعا غريبا تراكم بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت من قرية هادئة قريبة من البحر ومن المساحات الغابوية، إلى ما يشبه مدينة عشوائية نبتت وسط الطبيعة بعيدا عن أعين السلطات المحلية.

المثير في الأمر أن قرية واد المرسى، التابعة للإقليم الفحص أنجرة، تحولت في ظرف وجيز من قرية صغيرة هادئة فيها القليل من البنايات، إلى منطقة سكنية شاسعة، لدرجة أن بعض المباني مكونة من طابق أرضي و5 طوابق علوية وهو ما لا يمكن أن يكون قانونيا حتى في أحياء مدينة طنجة، لأن الأمر يتعلق بعمارات وليس بمنازل عادية.

وبالإضافة إلى ذلك انتشرت في المنطقة العديد من الفيلات الفخمة، التي يُجهل أصحابها أو الطريقة التي تم الترخيص لهم بها من أجل البناء، على اعتبار أن المنطقة تابعة أساسا للملك البحري وقريب من الملك الغابوي، ما يطرح علامات استفهام حول مدى مطابقة تلك الأبنية لمعايير التعمير القانونية.

وبالإضافة إلى ذلك فإن طبيعة المباني وأماكن انتشارها تطرح العديد من علامات الاستفهام حول مدى احترامها لضوابط السلامة، لأن العديد من الأودية تنتشر هناك وتتحول إلى سيول عند تهاطل الأمطار، ما يستلزم توضيحات مقنعة من طرف السلطات المحلية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى