وضع حزب الاستقلال بطنجة العالق بين مطرقة “ضعف الشخصية” وسندان “البلطجة” يؤرق قيادته الوطنية
أكدت مصادر سياسية لموقع “طنجة الآن”، أن الوضع الحالي لحزب الاستقلال بمدينة طنجة أصبح يؤرق قيادات الحزب على المستوى الوطني، بعدما غرق في وحل التطاحنات الداخلية وتم “اختطافه” من طرف أشخاص يصنفون في خانة “أباطرة الانتخابات” أو “بلطجية الأحزاب”.
وقالت مصادرنا أن الحزب أصبح عاجزا عن تدبير أموره على مستوى عمالة طنجة – أصيلة، وتحول إلى قوة سياسية فارغة من المضمون، وغير قادرة على أداء أي دور من أدوارها السياسية في تدبير الشأن العام، بعدما أصبح الشغل الشاغل لأعضائه هو الصدامات الشخصية.
ولا يستطيع حزب الاستقلال تقديم أي موقف بخصوص القضايا المحلية، في حين انقسم منتخبوه بين دعم هذا الحزب أو ذاك، وفسرت مصادر من استقلالية هذا الوضع بجملة من الأمور، في مقدمتها “افتقاره لقيادة السياسية الحقيقية التي تليق بحزب تاريخي”.
وحسب ما أوضحته مصادرنا فن المفتش الإقليمي للحزب، الدكتور جمال بخات، وهو طبيب شرعي ورئيس قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة بجماعة طنجة، شخص بعيد عن الممارسة السياسية الميدانية، ولا يستطيع اتخاذ أي موقف في أي قضية محلية نظرا لأن رئيسه المباشر على المستوى المهمي هو عمدة مدينة طنجة.
وفي هذا السياق، تعود مصدرنا إلى العديد من المحطات التي كشفت أن الحزب أصبح بعيدا عن الممارسة السياسية السليمة، مثلا حدث في أبريل الماضي، حين تمت الاستعانة ببلطجية يحملون السلاح الأبيض خلال اختيار منتدبي عمالة طنجة أصيلة للمؤتمر الوطني الثامن عشر، دون أن يتمكن جمال بخات ولا أي من القيادات المحلي الأخرى من فعل أي شيء.
وأكدت نفس المصادر أن “الولاءات” داخل البيت الاستقلالي لم تعد للحزب نفسه بل إلى أشخاص آخرين ينتمون إلى أحزاب أخرى، وكدليل على ذلك ما حث في أكتوبر من سنة 2023، عندما تمت إحالة مستشارين جماعين من الحزب، وهما سمية العشيري ومحمد أقبيب، على المساطر التأديبية لأنهما دعما مرشح حزب الحرك الشعبية محمد الشرقاوي، خلال انتخاب النائب العاشر لعمدة طنجة.