شريف: أزمة اتحاد طنجة ليست مالية فقط بل أزمة حكامة.. ونرفض تمامًا الاقتراض البنكي

في حديث خاص مع موقع “طنجة الآن”، أعرب الأستاذ عبد الحكيم شريف، عضو المجلس الإداري للشركة الرياضية لاتحاد طنجة، عن قلقه العميق إزاء الوضعية الحالية للنادي، مشيرًا إلى أن غياب الشفافية والتفرد باتخاذ القرارات يفاقمان من أزمة الفريق.

وأكد شريف أن الحكمة والحكامة تقتضيان تخصيص الدعم المالي الذي سيتلقاه النادي، سواء من تعويضات غياب مداخيل الملعب أو من مستحقات النقل التلفزيوني، لرفع المنع المفروض على الفريق. وأضاف: “بدلًا من استخدام هذه الموارد الحيوية في حلول ترقيعية مثل جدولة ديون اللاعبين بعقود جديدة مجحفة، يجب التركيز على معالجة المشكلات الأساسية.”

وأشار إلى أن الفريق قد لا يكون بحاجة إلى بعض هؤلاء اللاعبين الذين تمت جدولة ديونهم، خاصةً وأن الفريق لا يعاني من نقص في المراكز التي يشغلونها، فضلًا عن أن أعمار بعضهم تقدموا ولم يعودوا يقدمون المردودية المطلوبة.

رفض الاقتراض البنكي واستهلاك الحقوق المستقبلية
وأوضح شريف أنه يرفض بشكل قاطع اللجوء إلى الاقتراض البنكي كحل للأزمة، قائلاً: “المنخرطون لم ينتخبوا السيد الرئيس، نصر الله الكرطيط، كرجل أعمال ناجح ليقوم بالاقتراض من البنوك، وإنما ليقدم حلولًا إبداعية وناجحة. كما أننا نرفض تمامًا استهلاك عائدات النقل التلفزيوني الخاصة بالسنوات القادمة لأنها ستضع النادي في مواجهة أزمات مستقبلية أكثر تعقيدًا.”

انعدام الشفافية وغياب التسيير الجماعي
وأضاف شريف أن المشكلة ليست مالية بقدر ما هي أزمة تسيير وحكامة، موضحًا أن تفرد الرئيس باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى باقي أعضاء المجلس الإداري يُعمّق الأزمة. وقال: “القانون الأساسي للشركة الرياضية ينص على أن التسيير يتم بشكل جماعي من خلال مجلس إداري مكون من ستة أعضاء، لكن غياب هذا النهج أدى إلى قرارات غير مدروسة تزيد من تعقيد الوضع.”

الحل: الشفافية والعمل الجماعي
وختم شريف حديثه بالتأكيد على أن اتحاد طنجة يمثل قيمة رياضية كبيرة للمدينة، ويستحق أن يُدار بطريقة عقلانية وشفافة تضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار شخصي. ودعا إلى تضافر الجهود والعمل الجماعي لتجاوز الأزمة الحالية، مشددًا على أن الحلول الإبداعية والالتزام بالشفافية هما الطريق الوحيد لضمان مستقبل مستدام للفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى