يرافق العمدة رغم تقاعده.. لماذا يتكتم ليموري على دور البدراوي داخل جماعة طنجة وخارجها؟

ظهر نور الدين البدراوي، قبل يومين، في اجتماع تم بين مجموعة من عمداء المدن الأمريكية والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، التي يترأسها عمدة طنجة منير ليموري، في مشهد أعاد إلى الأذهان مجموعة من الأسئلة حول دور “الموظف الأقوى” في جماعة طنجة بعد أكثر من عام على إحالته على التقاعد.

وفي هذا السياق أكدت مصادر جماعية لموقع “طنجة الآن” أن البدراوي ليست له أي مهام رسمية معلنة إلى حدود اللحظة، لكنه يحضر بشكل يومي في مقر مؤسسة التعاون بين الجماعات المكلفة بتسيير القطاعات الخاضعة لنظام التدبير المفوض( امانديس، النقل الحضري، مطرح النفايات).
وأبرزت مصادرنا أن البدراوي، المدير العام السابق للمصالح بجماعة طنجة، يرافق العمدة ليموري في العديد من تحركاته، دون أن تكون له صفة رسمية معروفة، وإن كان الحديث قد تردد مؤخرا حول رغبة العمدة في ضمه إلى فريقه بصفة عضو في الديوان، وهو ما يتطلب موافقة وزارة الداخلية.
وإلى حين صدور إعلان رسمي عن جماعة طنجة أو عن عمدة المدينة، بخصوص دور البدراوي، فإن ما تؤكده عدة مصادر عارفة بخبايا التسيير الجماعي، هي أن جميع الملفات المهمة والحساسة لجماعة طنجة تمر من بين يدي الرجل، بما في ذلك الميزانية ووثائق التدبير المفوض ومختلف الصفقات، وملفات التعمير، ولازال يصدر الأوامر للموظفين، في الوقت الذي يبدو فيه المدير العام للمصالح الحالي شفيق الصنعاني وكأنه منزوع الصلاحيات، البدراوي ايضا اصبح هو الماسك بمفاصل القرار داخل مؤسسة البوغاز.

ويتساءل المتتبعون للشأن العام بمدينة طنجة حول ما إذا كان الليموري غير قادر على الاستغناء عن البدراوي، فإن الوضع الحالي يستلزم توضيح الأمور من الناحية القانونية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بارتباط شخصي بين الطرفين، يتأكد من خلال مرافقة الموظف “المتقاعد” للعمدة في أنشطته خارج نطاق مؤسسة الجماعة، والأخطر من ذلك ان البدراوي يطلع على ملفات واسرار شركات ومواطنين لا يحق له من الناحية القانونية الاطلاع عليها او اتخاذ القرار بشأنها، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن موقف رئيس قسم الجماعات المحلية والكاتب العام للولاية باعتبارهما مسؤولان عن تتبع ومراقبة اداء المجالس المنتخبة.

زر الذهاب إلى الأعلى