سلطات طنجة تمنع إصدار الرخص العشوائية لحراس السيارات

تتحرك السلطات المحلية في مدينة طنجة بخطى حاسمة لوضع حد للفوضى التي تشهدها شوارع المدينة نتيجة التراخيص العشوائية الممنوحة لمزاولة مهنة حراسة السيارات.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مسعى لتنظيم القطاع وقطع الطريق على استغلاله لأغراض انتخابية من قبل بعض الأطراف.

ووجهت السلطات المحلية مراسلات صارمة إلى المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات الأربع، والتي تضمنت تعليمات واضحة بعدم إصدار تراخيص جديدة لحراس السيارات، مع عدم تجديد التراخيص التي تنتهي بحلول نهاية العام الجاري.

وتعاني شوارع المدينة من انتشار عشوائي لحراس السيارات المعروفين محليًا بـ”موالين الجيلي”، إذ أصبحت مسرحا لتجاوزات عديدة أثارت استياء السكان، إذ يمارس هؤلاء الحراس أنشطتهم دون أي إطار قانوني واضح، ما يسبب مشاكل للمواطنين ويعرقل حركة السير بشكل يومي.

وأكدت مصادر بأن هذه التراخيص أصبحت أداة في يد بعض المنتخبين والشخصيات السياسية، إذ يتم استغلالها لاستمالة الناخبين في فترات الانتخابات التي وُصفت بأنها “ريع انتخابي”، تثير تساؤلات حول جدية تنظيم القطاع ومحاسبة المتورطين في استغلاله.

ومن بين المؤشرات المقلقة، أن التراخيص تُمنح أحيانًا مقابل مبالغ زهيدة لا تتعدى 500 درهم، مما يثير الشكوك حول معايير منحها وغياب العدالة في توزيعها.

ويحذر متتبعون نن استمرار هذه الظاهرة قد يؤثر سلبًا على خدمات الركن العمومي، كما يهدد جدوى الاستثمارات الكبرى التي تم تخصيصها لهذا المجال في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى