المعهد الفرنسي يسيطر على شارع في طنجة.. وسمية العشيري تحت نيران الانتقادات
في مدينة طنجة، وتحديداً بزنقة الحسن بن الوزان، اشتعل الجدل بين المعهد الفرنسي وسكان الحي، إذ تحول خلاف بسيط بين مستخدمة من المعهد وأحد السكان إلى أزمة ألقت بظلالها على الجميع. صباحٌ غائم بالنسبة لأهالي الزنقة، وجدوا فيه شارعهم وقد امتلأ بلافتات “عدم الوقوف” دون إنذار مسبق، وكأنما أُخرجت الأرض من تحت أقدامهم.
القصة بدأت عندما طلب أحد السكان من مستخدمة المعهد إزالة سيارتها لتسهيل دخوله إلى بيته، لكن الرد جاء كعاصفةٍ اجتاحت المكان، حيث غُلِّفت الزنقة بالشارات الحديدية في لمح البصر، بمرافقة الشرطة وسيارات “الجر”، ليجد السكان أنفسهم غرباء في أرضهم.
السكان، وقد بلغ بهم الضيق مبلغه، أشاروا بأصابع النقد إلى نائبة عمدة طنجة المكلفة بالسير والجولان، معتبرين أنها استجابت للمعهد كمن يُلقي الزيت على النار، بينما تُركت حقوقهم تتطاير كأوراق في مهب الريح. لم يُستشاروا، ولم يُعطَ لهم حق ابداء الرأي في قرار طال حياتهم اليومية.
ما يحدث اليوم يعيد إلى الأذهان نزاعات سابقة بين المعهد وسكان الحي، حيث اشتكوا من حواجز خرسانية نصبتها إدارة المعهد وكأنها تُسجّل حدوداً جديدة، ومن الفوضى التي يحدثها رواد المكان، خاصةً منبهات السيارات التي لا تهدأ، وكأنها جرس إنذار يُعلن غياب الطمأنينة.
السكان اليوم يرفعون أصواتهم مطالبين بإزالة اللافتات وإعادة الأمور إلى نصابها، مؤكدين أن الحوار هو السبيل لإخماد هذه النار التي تكاد تأتي على سكينتهم. يأملون أن تستعيد الزنقة ملامحها الهادئة، حيث يُرعى فيها حق الجوار ويُحترم صوت الجميع.