4 أعوان سلطة محتجزون تحت جنح الظلام ورئيسهم “في دار غفلون”.. هل أصبحت دائرة طنجة – المدينة أكبر من الباشا صنيب؟
فجرت واقعة احتجاج 4 أعوان سلطة، بزنقة عرباوة على مستوى الدائرة الحضرية طنجة – المدينة، قضية الفوضى التي تعيشها هذه المنطقة، في ظل عدم قدرة باشا المنطقة على ضبط الوضع ولا التحكم في عناصر السلطة الحلية الموجودين تحت إمرته.
معطيات حصل عليها “طنجة الآن”، تفيد بأن الأمر يتعلق بعون سلطة برتبة شيخ من الملحقة الإدارية الرابعة، إلى جانب 3 أعوان سلطة برتبة مقدم، توجهوا إلى عين المكان في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين – الثلاثاء، لمعاينة أشغال كانت تتم داخل محل في الطابق الأرضي للقامة لإقامة سكنية.
أعوان السلطة حضروا إلى هناك بعد أن اشتكى السكان من الإزعاج الناجم عن الأشغال داخل المحل الذي يتم تحويه لقاعة رياضية، وفق ما تم تداوله في الرواية الأولى، لكن أصحاب المحل قاموا باحتجازهم داخله.
الجديد الذي حصلنا عليه، هو أنه لم تكن تلك هي المرة الأولى التي حضر فيها أعوان السلطة المعنيون إلى عين المكان، وكانوا دائما يغادرون دون حل المشكلة، ما يطرح علامات استفهام حول الجدوى من تحركاتهم.
هذه المرة، حسب شهادات بعض سكان المنطقة، بدا أصحاب المحل غاضبين من تصرفات أعوان السلطة، ليقوموا باحتجازهم مستغلين أنهم أتوا خارج أوقات العمل وفي غياب لجنة معاينة رسمية، قبل أن تنقذهم الشرطة.
وبالإضافة إلى ذلك هناك علامات استفهام كبيرة حول سر ذهاب شيخ و3 مقدمين إلى مكان الواقعة، في حين أن من كان عليه الحضور أو إخطار السلطات المعنية هو شخص واحد فقط.
عدة تأويلات أعطيت لهذه الواقعة، يتحفظ موقع “طنجة الآن” عن ذكرها إلى حين انتهاء الحقيقات حول القضية، لكن المؤكد هو أن كل ذلك جرى في غفلة من الباشا هشام صنيب، الذي تفاجأ بالواقعة شأنه شأن أي مواطن عادي.
ويتأكد مرة أخرى أن باشا أهم منطقة في طنجة، أصبح غير قادر على ضبط دائرته التي أصبحت تعج بالمشاكل والظواهر السلبية، وهو الذي لا زال يتخبط في العديد من المشاكل والتجاوزات سواء مع السكان أو المنتخبين.