ثمن الفوضى: أضواء المرور تُربك شوارع طنجة في انتظار المصير المجهول للباصواي.. وليموري عاجز عن الشرح
استيقظت ساكنة طنجة على تفعيل قرار نشر الإشارات المروية الضوئية في العد من الشوارع الرئيسية للمدينة، في محاولة لإعادة تنظيم حركة المرور، الأمر الذي كان له مفعول عكسي، حيث تسببت هذه الخطوة في فوضى عارمة.
حالة “البلوكاج” التي تعرفها مدينة طنجة الآن، دفعت الكثير من المراقبين المحليين للاستغراب من هذا القرار، والتساؤل عن مبررات اختفاء عمدة المدينة، منير ليموري، المُطالب بتفسير الوضع الحالي الذي يؤكد ما أشار له تقرير “الفيفا” قبل أيام.
وما يدفع للاستغراب بشكل أكبر، هو أن الشوارع المعنية بهذه “الفوضى” هي نفسها التي من المنتظر أن تشهد مشاريع استراتيجية مستقبلا على مستوى النقل الحضري، في إطار احتضان مدينة طنجة لمباريات من مونديال “المغرب – إسبانيا – البرتغال” سنة 2030.
المعلومات التي توصلنا بها من مصادر جماعية، تتحدث عن أن تلك المشاريع ستنطلق في الربع الأول من سنة 2026، مباشرة بعد انتهاء كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب.
هذا الوضع يعني أننا أمام “صفقة” بالملايين لا زلنا لم نعرف الجهة المستفيدة منها، وستكون مجرد حل ترقيعي مؤقت في نهاية المطاف.
وتلتزم جماعة طنجة، وهي المسؤولة مباشرة عن قطاع السير والجولان، الصمت التام حول ما يحصل في المدينة من فوضى، ترى الساكنة أنها تدفع ثمنها من راحتها ومصالحها.