تقديم الاعمال الشعرية الكاملة لخورخي لويس بورخيس بتطوان
احتفت دار الشعر بتطوان، مساء الثلاثاء، بالشاعر الارجنتيني الكبير خورخي لويس بورخيس، وذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج “توقيعات”، الذي يمثل فرصة لتقديم وتوقيع الإصدارات الشعرية والنقدية والفكرية.
وتميزت هذه الاحتفالية الثقافية بتوقيع الاعمال الشعرية الكاملة لخورخي لويس بورخيس، التي ترجمها الشاعر المغربي خالد الريسوني في ثلاثة مجلدات، قبل تقديمها من طرف الدكتور والجامعي المغربي زكرياء شارية، في ورقة نقدية وسمها ب”حوار بلسان النار”.
ومواصلة بالاحتفاء بالشاعر العالمي بورخيس، تناوب على منصة الشعر مجموعة من الشعراء لقراءة مجموعة من قصائد خورخي بورخيس ترجمها الشاعر خالد الريسوني وقراءات أخرى بالاسبانية، منها على الخصوص “وردة” و”ألغاز” و”فن الشعر” و”المطر” و”متاهة”، تخللتها عروض موسيقة لعازف القيتارة الفنان محمد الفزاري، أمتع جمهور دار الشعر بمعزوفات راقية.
كما شهدت التظاهرة قراءات شعرية إستهلها الشاعر الأردني حسن النبراوي بقراءة قصائد “على درج الذكريات” و”ليس حبا” وعجلا سمينا” و”يوميات غزي”، قبل أن تحلق شعرا بجمهور هذه الأمسية الراقية الشاعرة المغربية بسرين بلعربي، التي قدمت مجموعة من إبداعاتها الشعرية باللغة الاسبانية، واختتم الفعالية الشعرية الشاعر الفلسطيني مهند دويب بقصائد من ديوانية “ولا أريكم ما أرى” و”مهايات محتملة للركض”.
بالمناسبة أبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدار تحتفي بصدور الاعمال الشعرية الكاملة لواحد من أرفع شعراء القرن العشرين خورخي لويس بورخيس بترجمة أعدها الشاعر المغربي خالد الريسوني في ثلاثة أجزاء صدرت عن دار الجمل بألمانيا، مضيفا أن اللقاء هو “احتفاء بأفضل وأروع القصائد التي كتبها هذا الشاعر العالمي الكبير”.
وفي تصريح مماثل أكد المترجم خالد الريسوني أنه اشتغل على هذا العمل لسنوات، وهو يرتبط بشاعر عالمي رحل منذ عقود، لكنه خلف أثرا لازال لحدود الآن يثير القراء، ويحيل عليه الشعراء والكتاب، معتبرا أن بورخيس يعتبر إحدى العبقريات التي شهدها القرن الماضي، وما زال مستمرا بإعتباره شاعرا وساردا.
من جانبه أشار الشاعر الفلسطيني مهند دويب أن هذه الأمسية تحتفي بالشعر وبترجمة الشعر، كفعل يزكي التلاقح بين الثقافات المختلفة ويقرب القارئ العربي من شعرية هذه القامة العالمية.
وتمثل هذه التظاهرة فرصة للقاء بين الشعر وعشاقه، مثلما هي فرصة للقاء بين الشعر والموسيقى، باعتبارهما فنين لا ينفصلان، إلى جانب كونها فرصة للتداول في الكتاب المغربي ومناقشته واللقاء بمؤلفيه والإنصات للنقاد والباحثين.