حي عين العسل باكزناية بدون طرقات ولا بنية تحتية.. أشبه بقرية مهجورة بأغنى جماعة بالشمال!
تعاني ساكنة حي عين العسل بجماعة اكزناية من وضع مأساوي يتجلى في التهميش الواضح الذي طال المنطقة، حيث أصبحت الحياة اليومية هناك عبئًا ثقيلاً على كاهل السكان. ورغم الوعود المتكررة من الجهات المسؤولة، لا تزال البنية التحتية غائبة، مما يعكس فشلًا ذريعًا في إدارة الشأن المحلي، وإذا ما علمنا أن جماعة اكزناية هي أغنى جماعة بالشمال.
هذا، وتفتقر عين العسل إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة؛ الشوارع المهملة، غياب الإنارة العمومية، ونقص المرافق الصحية والتعليمية. فالطرقات الوعرة التي تعاني من الحفر، تجعل التنقل صعبًا، وتعرض السكان لمخاطر عديدة، خاصة الأطفال وكبار السن. كيف يُعقل أن يعيش المواطنون في ظل هذه الظروف، بينما تُخصص ميزانيات ضخمة لأغراض قد تكون بعيدة عن احتياجاتهم الأساسية.
وتقول مصادرنا، إن هذا الوضع المتردي يعكس عدم اهتمام حقيقي من قبل المسؤولين، وكأن المنطقة قد تم نسيانها في أدراج المكاتب. إن الحديث عن التنمية والمشاريع الكبرى يظل بلا قيمة، إذا لم تُعطَ الأولوية للأحياء التي تعاني من التهميش.
في هذا السياق، تتوجه ساكنة عين العسل بنداء مستعجل إلى رئيس الجماعة، لتحمل مسؤوليته حول هذه الوضعية، مؤكدين أنهم بحاجة إلى خطط عملية وفورية، وليس إلى مجرد كلمات تردد في المناسبات، وبأنه يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لإصلاح الوضع الراهن، تشمل تحسين البنية التحتية، وتوفير المرافق الأساسية، وضمان وصول الخدمات العمومية لكل المواطنين.