طنجة.. خبراء يناقشون اضطرابات التعلم لدى الأطفال في سن التمدرس

نظم فريق EDYSLEXIA CONNECT خريجو تدريب leadership lab، المنظم من طرف السفارة الأمريكية بالمغرب، بالتعاون مع مؤسسة المستقبل AFCD، أمس السبت بالمركز الثقافي إكليل بطنجة، ندوة جهوية حول موضوع “صعوبة القراءة والكتابة”، بتأطير أخصائيين في تقويم النطق، وحضور الآباء والأمهات وفاعلين جمعويين.

وفي هذا السياق أبرزت ليلى أكدي أخصائية تقويم النطق، وقائدة فريق مشروع Edyslexia Connect، أن اللقاء يأتي ضمن دورات توعوية وتدريبية بشأن اضطرابات التعلم لدى الأطفال في سن التمدرس (الديسليكسيا)، لما قد يكون لها من تأثيرات سلبية حول المسار التعليمي للطفل ما لم يكن هناك تكييف قد يتعرض لعدة مشاكل من بينها الفشل والهدر المدرسي.

وقالت أكدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هدفنا هو توعية الآباء والأمهات إلى جانب أطر التدريس لتمكينهم من آليات تساعد هذه الفئة من الأطفال على الاستفادة من حقها في التمدرس بشكل طبيعي على غرار باقي الأطفال الآخرين”.

بدورها، أكدت شيماء الكوفي، عضو مؤسس في المشروع، على ضرورة تسليط الضوء على اضطرابات التعلم عند الأطفال، ودعم الأطفال المصابين به، في ظل غياب معطيات رقمية دقيقة بهذا الخصوص، بالنظر لصعوبة التعرف على أعراض هذا الاضطراب.

وأوضحت الكوفي، في تصريح مماثل، أن “الغايات التي تسعى المبادرة إلى تحقيقها هي مساعدة الأطر التربوية على تحديد مؤشرات دالة على إمكانية مواجهة الأطفال عسر في القراءة والكتابة، والتنسيق مع الجمعيات الفاعلة في هذا المجال لتقديم المساعدة والدعم، للحد من الهدر المدرسي الذي يواجهه هؤلاء الأطفال بسبب التأثيرات النفسية لهذه الاضطرابات”.

من جهتها، ثمنت زينب، أم طفل مصاب باضطراب التمدرس “الديسليكسيا”، هذه المبادرة “خاصة بالنسبة لأمهات هذه الفئة من الأطفال، ممن ليست لديهن الخبرة في التعامل مع أبنائهن في ما يتعلق بمراحل العلاج ومراحله”.

وأشارت إلى”الصعوبات التي تواجهها الأمهات في تتبع ومواكبة المسار الدراسي لأبنائهن المصابين بهذا الاضطراب لتفادي تأثيراته، والقدرة على تفهم بعض السلوكيات في المعيش اليومي منها العناد والتمرد وغيرها”.

يشار إلى أن أعراض “الديسليكسيا” لدى الأطفال في سن التمدرس تشمل مجموعة من الصعوبات منها تلك المتعلقة بتعلم الأبجدية، وتسمية الأشياء وتتبع الاتجاهات، واكتساب المفردات واستخدام القواعد اللغوية الملائمة لمرحلتهم العمرية.

زر الذهاب إلى الأعلى