جماعة القصر الصغير تجيب مواطنا طالبها بإصلاح سلك كهربائي مدلى ب: الجماعة ليس بمقدورها ذلك ماديا ولا بشريا !

في حالة تثير الكثير من التساؤلات، أنفقت جماعة القصر الصغير أكثر من 33 مليون سنتيم على مرفق موسمي صيفي، بينما تعاني من عجز واضح في تلبية احتياجات أساسية لمواطنيها. رغم هذه النفقات السخية، تعترف الجماعة بعدم قدرتها على تركيب مصباح واحد للإنارة العمومية في مركز سيدي قنقوش، مما يعرض حياة السكان للخطر بسبب ظلام الطرقات.

المفارقة هنا تبرز بوضوح وفق بعض المصادر، حيث تصرف الجماعة أموالًا طائلة على صفقة تُعتبر الأعلى كلفة في تاريخ جماعات الإقليم، دون أن يستفيد منها أي من المواطنين. فعندما طالبت الجماعة بإرجاع سلك كهربائي قطعته شاحنة في واد أليان، كان الرد أنها تعاني من نقص في الموارد المالية والبشرية. هذا التصريح يُظهر مدى الفجوة بين النفقات الضخمة على مشاريع موسمية وبين الاحتياجات الأساسية للسكان.

وتثير هذه الممارسات حسب المصاجدر نفسها، العديد من التساؤلات حول إدارة الموارد العامة. فكيف يمكن لجماعة محلية أن تعترف بعجزها عن توفير خدمات ضرورية، بينما تواصل إنفاق الأموال على مشاريع ليست لها الأولوية في جدول أعمالها؟ إن هذا التناقض يُظهر عدم وجود رؤية واضحة لتنمية مستدامة تخدم مصالح المجتمع.

ولهذا وفق المصادر المطلعة، يتعين على جماعة القصر الصغير إعادة النظر في أولوياتها وتوجهاتها. من الضروري أن تعطي الأولوية لاحتياجات المواطنين الأساسية، مثل الإنارة العمومية، بدلا من استثمار الأموال في مشاريع قد لا تعود بالنفع على المجتمع. فالتنمية الحقيقية تبدأ بتلبية احتياجات المواطنين، وليس فقط من خلال إنفاق الأموال على مشاريع موسمية قد تثير الجدل وتخص فصل الصيف فقط .

زر الذهاب إلى الأعلى