الوالي يتدخل شخصيا لإنهاء معاناة حومة إسبانيول.. فهل سيظل الباشا صنيب خارج التغطية في دائرة تضم القصر الملكي؟

وجد هشام صنيب، باشا الدائرة الحضرية طنجة المدينة، نفسه في موقف مُحرج أمام يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي اكتشف بنفسه مجموعة من الاختلالات والتجاوزات التي تعاني منها منطقة وسط المدينة والمدينة القديمة، إثر جولاته في عين المكان.

ومؤخرا حل الوالي بالحي الإسباني “حومة إسبانيول”، ليكتشف الواقع الحقيقي الذي تعيشه المنطقة، حيث استوقفه بعض المواطنين ليشتكوا من مظاهر احتلال الملك العام وانتشار دور الدعارة وأوكار تعاطي المخدرات.

وبالفعل، ووفق رواية مجموعة من سكان المنطقة، فإن الوالي لم يتأخر في التحرك، إذ شهدت “حومة إسبانيول” إنزالا مكثفا لعناصر الأمن ولأعوان السلطة، وتم إخلاؤها من مظاهر احتلال الملك العمومي، كما ارتاح المواطنون من المنحرفين الذين كانوا يبسطون سطوتهم على الحي بمنطق القوة والفوضى، وينشرون هناك مظاهر الانحراف.

لكن تحرك الوالي، الذي لم يكن الأول على مستوى الدائرة الحضرية لطنجة المدينة، دفع العديد من السكان للتساؤل عن دور رئيس الدائرة، الباشا صنيب، الذي عمر في منصبه منذ أكثر من سنة، بالضبط منذ تعيينه في غشت من سنة 2023، أي أنه تولى مهامه قبل الوالي التازي بشهرين.

وسبق للوالي أن أوقف عدة خروقات على مستوى التعميل واحتلال الملك العام، في ترب دائرة طنجة المدينة، التي تشمل أماكن حيوية ذات طابق اقتصادي وإداري وخدماتي وتجاري، على غرار منطقة وسط المدينة والحي الإداري والمدينة القديمة والكورنيش والميناء الترفيهي، بل وأيضا القصر الملكي “مرشان”، بينما يغيب دور الباشا بشكل شبه كلي.

ويتساءل الكثيرون: إذا كان الوالي مضطرا إلى النزول بنفسه لرصد الاختلالات وتصحيحها، فما هو دور الباشا؟ ثم ألم يكن قادرا على ملاحة تلك التجاوزات بنفسه؟ مع العلم أن شكايات السكان بخصوصها لا تتوقف.

زر الذهاب إلى الأعلى