طنجة .. ملتقى القصة القصيرة يحتفي بالتجربة الإبداعية لعبد السلام الجباري

افتتحت، مساء الجمعة برواق محمد الدريسي بطنجة، فعاليات الدورة الثالثة لملتقى القصة القصيرة، التي ينظمها منتدى الفكر والثقافة والإبداع، على مدى يومين، بدعم من المديرية الجهوية للثقافة، وبمشاركة مجموعة من كتاب القصة والمبدعين المتألقين في المشهد القصصي المغربي والعربي.

وتناقش التظاهرة الثقافية، التي اختار القائمون على تنظيمها الاحتفاء بالتجربة الإبداعية للقاص المغربي عبدالسلام الجباري، موضوع “رهانات القصة القصيرة في زمن الرقمنة”، عبر تقديم قراءات قصصية لمبدعين تألقوا في المشهد القصصي مغربيا وعربيا.

في هذا السياق، أبرز خليل الدامون، رئيس منتدى الفكر والثقافة والإبداع، أن احتفاء دورة هذه السنة من الملتقى بالقاص عبد السلام الجباري، يأتي لما لتجربته الإبداعية من أهمية، وأيضا استمرارا لمشروع بدأ جنينيا في دورتيه الأولى والثانية من خلال الاحتفاء بتجربة كل من محمد الدغمومي والراحل عبد اللطيف الزكري، باعتبارهما من أبرز القصاصين المغاربة.

وأوضح الدامون، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن اختيار “القصة في زمن الرقمنة” محورا لندوة هذه النسخة من الملتقى جاء “استحضارا لما يتطلبه عصر من مواكبة من طرف القصاصين للتحولات الرقمية، واستعمالهم لوسائل التكنولوجيا الحديثة والاستعانة بهذا في الكتابة والاستعانة بها حتى في أساليبهم السردية”.

من جهته، عبر القاص عيد السلام الجباري عن سعادته باحتفال الملتقى بتجربته القصصية، وباستضافته للحديث عن القصة القصيرة بالمغرب، مضيفا أن “حضوري بطنجة هو من أجل هذه المدينة التي قدمت الشيء الكثير للإبداع والكتابة الأنيقة وأنجب عددا من الأسماء المبدعة”.

وأضاف أن “كل شيء الآن يتحول ويجري نحو الرقمنة، فمن الممكن أن تكتب قصة دون أن تعتمد على مذكرة أو أي شيء من هذا القبيل”.

وتميز اللقاء الافتتاحي للملتقى بتقديم شهادات حول مسار المحتفى به إن على صعيد تجربته الإبداعية أو المهنية كأستاذ ومدرس، حيث اعتبر القاص أنيس الر افعي أن الجباري “هو خيميائي السرد والفلسفة”، يثابر بقصارى حكيه من أجل نسيان الواقع.

من جانبه، استذكر القاص أبو الخير الناصري علاقته بأستاذه في مادة الفلسفة عبد السلام الجباري الجباري، معتبرا أن “حصته لم تكن كالحصص الأخرى، لقد كان ينفتح بنا على النصوص الفلسفية المقررة كما ينفتح بنا على الواقع والحياة، وكانت حصته شرفة نطل منها على الفلسفة والشعر والأدب والمشهد الثقافي بالمغرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى