مياه داكنة بواد اكزناية تحاصر مجمع سكني .. ضمن بنيات تحتية مهترئة تسائل بولعيش

تشهد منطقة وادي اگزناية المحاذي لمجمع سفيان حالة مؤسفة تتطلب وقفة جدية من السلطات المحلية، حيث تتراكم المياه العادمة ذات اللون الأسود الداكن، مما يشكل منظرًا بشعًا وصادمًا للعيان.

الوضع هنا لا يقتصر على الجوانب الجمالية فحسب، بل يمتد إلى خطورة صحية وبيئية واضحة تتهدد الساكنة.

رائحة كريهة تنبعث من هذه المياه حسب مصادر محلية، وتعد بمثابة إنذار يفرض نفسه على كل من يمر بجوار الوادي. ومعها تتكاثر الحشرات بأنواعها، ما يزيد من القلق حول تأثير ذلك على الصحة العامة للمواطنين.

هذه الظاهرة لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود لأعوام من الإهمال والتسيب، حيث يبدو أن الجماعة المحلية، تحت رئاسة محمد بولعيش، لم تأخذ الأمر على محمل الجد.

هذا، وتتحمل الجماعة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المتدهور، إذ يُفترض أن تكون هناك خطط فعالة لإدارة مياه الصرف الصحي ومعالجة المشكلات البيئية.

لكن يبدو أن الجهود المبذولة لم تكن كافية، حيث غابت الإجراءات الفعالة لإزالة هذه المياه العادمة ومعالجة أسباب تراكمها. إن الإهمال المستمر في معالجة هذه القضية يشير إلى عدم الاكتراث بمصالح المواطنين وصحتهم.

المصادر المتتبعة نبهت أنه على الجماعة أن تدرك أن الوضع الحالي وبأنه لا يمكن تجاهله، فالصحة العامة والسلامة البيئية يجب أن تكونا في صدارة أولوياتها.

وأن عدم اتخاذ خطوات فورية لمعالجة هذه المشكلة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، مما ينعكس سلبًا على جودة الحياة في المنطقة. كما أن غياب التفاعل مع شكاوى السكان يعكس تراجعًا في مستوى الخدمات المقدمة من قبل الجماعة.

ومن الضروري حسب المصادر أن تتحمل الجماعة مسؤوليتها وتبدأ في اتخاذ إجراءات جادة لمعالجة هذه الأزمة. فإصلاح البنية التحتية المائية وتنفيذ برامج توعوية للمواطنين حول أهمية الحفاظ على البيئة يعدان خطوة أساسية نحو تحسين الوضع.

كما يجب أن تُخصص ميزانيات مناسبة لمواجهة التحديات البيئية، وتفعيل آليات الرقابة لضمان عدم تكرار هذه الممارسات الضارة.

إن حالة وادي اگزناية تضع الجماعة المحلية في مرمى الانتقادات، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لحماية صحة المواطنين وبيئتهم. على محمد بولعيش وفريقه أن يتحلوا بالمسؤولية ويستجيبوا لتطلعات الساكنة، لأن أي تأخير في المعالجة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى