فترة الصيف تفضح عجز شركات النظافة في طنجة وتُضع العمدة ليموري في قفص الاتهام

في شهر يونيو الماضي، وقبل فترة وجيزة على انطلاق موسم الصيف، نصب عمدة طنجة منير ليموري نفسهُ مدافعا عن شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة، ميكومار وأرما، بعد موجة الانتقادات التي لاحقتهما بسبب فشلهما في تدبير محطة عيد الأضحى، لكن فصل الصيف سيضع العمدة والشركتين مرة أخرى أمام مرآة الواقع.

وانتشرت بمدينة طنجة العديد من النقط السوداء في فصل الصيف، مع التزايد الديموغرافي الذي تشهده المدينة بسبب توافد السياح المغاربة والأجانب وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتنتشر النفايات في العديد من الأحياء والشوارع في واضحة النهار.

في شارعي محمد الخامس وباستور، على سبيل المثال، اللذان يمثلان شريان وسط المدينة، يمكن للمارة أن يلاحظوا انتشار الأزبال ليلا ونهارا، بسبب عدم قدرة شركة “أرما” رفع إيقاع عملها ليتلاءم مع متطلبات فترة العطلة الصيفية.

وأصبحت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة في أحياء وشوارع مركز مدينة طنجة، متورطة في العديد من محطات الفشل، بشكل أفقد المدينة الكثير من بريقها في مجال النظافة، وهي التي كانت مضرب المثل في فترة من الفترات.

ولم يقم عمدة طنجة بأي رد فعل تجاه هذه الوضعية الكارثية التي شوهت صورة المدينة التي يتحمل مسؤوليتها، بعدما اتضح أن فترات الذروة تشكل الامتحان الحقيقي لشركات النظافة، التي سبق أن نصب نفسه محاميا لها بشكل يدعو للاستغراب.

زر الذهاب إلى الأعلى