بعد مؤتمر قاطعه جل منتخبي الحزب.. كيف أصبحت رفيعة المنصوري رئيسة لفرع الاستقلال بالفحص أنجرة؟ وما دور زوجها يوسف منضور في ذلك؟

يعيش حزب الاستقلال بإقليم الفحص أنجرة على صفيح ساخن، بعدما وجد أعضاؤه أنفسه بين عشية وضحايا تحت رئاسة سيدة لم تلتحق بالمكتب الإقليمي للحزب إلا قبل أسبوعين فقط، ويتعلق الأمر برفيعة المنصوري نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي أُبعدت عن إقليم الحسيمة بعد خلافات مع نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب.

وكانت رفيعة المنصوري المرأة رقم واحد في حزب الاستقلال بالحسيمة، لكن توالي الخلافات مع مضيان أدى إلى إبعادها من هناك، لتحط الرحال بإقليم الفحص أنجرة، وفي ظرف أسبوعين فقط حصلت على التزكية لتظفر برئاسة المكتب الإقليمي للحزب بالمنطقة، وسط صدمة مناضلي الحزب بمن فيهم برلمانيون ورؤساء مجالس جماعية.

 

وحسب مصادر سياسية فإن ما جرى بعيد عن المساطر التنظيمية المعتادة لحزب الاستقلال، فالأمر يتعلق بسيدة نزلت بالمظلة لتصبح رئيسة للمكتب الإقليمي في ظرف أسبوعين، على الرغم من أن الاستقلاليين الحاليين بإقليم الفحص أنجرة حققوا نتائج غير مسبوقة في انتخابات 2021، فإذا كان الحزب ممثلا قبل هذا التاريخ بمستشار واحد فقد أصبح يتوفر حاليا على 48 مستشارا جماعيا.

بل الأكثر من ذلك هو أن الحزب يتوفر على نائب برلماني ويرأس 3 جماعات هي البحراويين وملوسة والجوامعة، بالإضافة إلى أن المكتب الإقليمي السابق أعطة لحزب الاستقلال عضوين بمجلس الجهة أحدهما كاتب المجلس، بالإضافة إلى 5 أعضاء بالمجلس الإقليمي وعضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات وآخر بغرفة الفلاحة.

وبدت ملامح الصدام واضحة خلال المؤتمر الاقليمي الذي أفرز اختيار المنصوري، ففي الوقت الذي استغرب فيه المناضلون الذين دبروا المرحلة السابقة عما إذا كان حزب الاستقلال لم يجد شخصا واحدا تتوفر فيه شروط قيادة الحزب إقليميا من بين كل منتخبي الإقليمي، فإن البرلماني إدريس ساور المنصوري و5 أعضاء من المجلس الإقليمي اختاروا المقاطعة.

وغاب عن المؤتمر الإقليمي ثلثا أعضاء المكتب السابق وفروع الحزب في 3 جماعات، بل إن الذين حضروا اللقاء أكدوا أن أكثر من نصف المؤتمرين لم يُشاهدوا من قبل داخل هياكل، وأكدت مصادر حزبية أن الأمر يتعلق بأشخاص يعملون في شركة مملوكة ليوسف منضور، رجل الأعمال المغربي الأمريكي وزوج رفيعة المنصوري.

وللإشارة فإن منضور هو نفسه الذي سبق أن أعلن الترشح لرئاسة اتحاد طنجة، بالإضافة إلى أنه هو نفسه الشخص الذي ادعى أنه جاء بمشروع تصنيع أول مدرعة عسكرية مغربية تحمل اسم “الأسد الإفريقي”، والتي قال إن شركته “فار غروب أفريكا” تتولى تصنيعها، وكان يُفترض أن تُعرض خلال ملتقى الأيام الصناعية بطنجة أواخر أبريل الماضي، قبل أن يتم سحبها.

زر الذهاب إلى الأعلى