هل أصبحت طنجة ومعها المداشر المجاورة بحاجة لشركة كبرى لتدبير الإنارة العمومية

تواجه طنجة، إلى جانب القرى والمداشر المحيطة بها، تحديات متزايدة في قطاع الإنارة العمومية، والتي باتت تثير قلقًا واسعًا بين السكان والمسؤولين.

في هذا السياق، يبدو أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع الإنارة العمومية بالشراكة مع جماعة طنجة تواجه صعوبات متزايدة في مواكبة احتياجات المدينة وتلبية متطلباتها المتنامية.

على الرغم من الجهود التي بذلتها الشركة في السابق، فإن الوضع الحالي يعكس فشلاً واضحاً في تحقيق الأهداف المرجوة.

العديد من الأحياء في طنجة أصبحت غارقة في الظلام الدامس، مما يعكس ضعف قدرة الشركة على ضمان استمرارية خدمات الإنارة في المدينة بشكل فعال. هذا الوضع يشير إلى قصور كبير في مستوى الخدمة ويبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة أساليب العمل والمعايير المعتمدة من قبل الشركة.

سكان الأحياء المتضررة يعانون من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي، مما يخلق بيئة غير آمنة تساهم في انتشار المشاكل الاجتماعية مثل السرقة والاعتداءات.

الواقع يؤكد أن الوضع الحالي يعوق بشكل كبير حياة الناس اليومية، ويجعلهم يعيشون في حالة من القلق المستمر. في هذا السياق، يظهر بوضوح أن الشركة الحالية لم تستطع التعامل مع الضغوط المتزايدة والتحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة، خاصة وإعلان الجماعة سابقا بأن الأغطية تتعرض للسرقة بشكل واضح، وبالتالي فإن هذا الوضع لن يصل بالمدينة إلى بر الآمان في ظل ترقب لاحتضانها مناسبات كبيرة على رأسها كأس العالم 2030.

استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية في المدينة، مما يتطلب من الجهات المختصة البحث عن حلول بديلة. إن النظر في إمكانية تعيين شركة أخرى ذات خبرة وكفاءة أكبر قد يكون الحل الأمثل لضمان تحسين خدمات الإنارة العمومية وتلبية احتياجات المدينة المتزايدة.

هذا التدخل قد يكون ضروريًا لضمان عودة الأمان والاستقرار إلى الأحياء المتضررة وتحقيق مستوى عالٍ من الخدمة يتماشى مع تطلعات المواطنين واحتياجاتهم الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى