إطلاق كلاب مُفترسة وسط تجمعات سكنية في “الحرارين” من طرف شاحنة تابعة لجماعة يُطلق احتجاجات السكان ضد إهمال المنطقة

في واحدة من أخطر التصرفات التي قامت بها مصالح جماعة طنجة، قامت شاحنة مكلفة بجمع الكلاب الضالة بإطلاق كلاب مفترسة قرب تجمعات سكنية بمنطقة الحرارين التابعة لمقاطعة بني مكادة.

الواقعة كما رواها شهود عيان لـ”طنجة الآن”، تتمثل في كون شاحنة تحمل لوحة ترقيم تابعة للجماعة، أطلقت، زوال اليوم السبت، كلابا ضالة مفترسة بالقرب من المجمع السكني “أجيال 2” وتجزئة “اليمامة”.

بعض المواطنين كانوا شهودَ عيان على الواقعة ليقوموا بتعقب الشاحنة مطالبين سائقها بجمع الكلاب وأخذها إلى المكان المخصص لها، محذرين من مغبة ما جرى بالنظر لأن الأمر يتعلق بمنطقة تعج بالسكان.

أحد تلك الكلاب، وهو من نوع “بيتبول” وفق ما رواه شهود عيان، لم ينتظر طويلا قبل أن يفترس قطة أمام أعين بعض المارة الذين صُدموا من المشهد.

وتحول الأمر إلى احتجاج ضد مسؤولي جماعة طنجة من طرف عشرات السكان، في حين حاول سائق الشاحنة أن يلوذ بالفرار.
وتمكن بعض السكان من التواصل مع مسؤولين جماعيين واضعين إياهم في صورة ما حدث، في حين حضر أعوان سلطة إلى عين المكان لتهدئة المواطنين.

واضطرت الشاحنة إلى العودة لعين المكان لمطاردة الكلب المفترس الذي تم التخلص منهم عبر قتله بحقنة سامة.

وأمام تصاعد الاحتجاجات زعم أحد الأعوان أن الكلب فر منه، وهو ما نفاه السكان الذين شاهدوه وهو يخرجه رفقة كلبين آخرين أصغر حجما من داخل قفص.

وتعيش منطقة الحرارين حالة إهمال كبير من طرف الجماعة ومن لدن السلطات المحلية، وفق شهادات السكان، رغم نها أصبحت تضم العديد من التجمعات السكنية والمرافق الجماعية.

وأورد السكان أنهم يشتكون من العديد من النقائص التي تتجاهلها الجماعة والسلطات، مثل رمي مخلفات البناء في الفضاء العام وانقطاع الإنارة العمومية بشكل متكرر إلى جانب ضعف التغطية الأمنية.

لكنهم لم يكونوا يتصورون أن تتطور الأمور إلى قيام الجماعة بنفسها بإطلاق كلاب مفترسة تشكل خطرا على المواطنين بمحاذاة تجمعات سكنية، ما يعني وجود إمكانية كبيرة لحدوث كارثة.

زر الذهاب إلى الأعلى