فضيحة “مجموعة الخير”: كيف خدع “عمو التاكسي” ضحاياه

في خضم تصاعد الجدل حول قضية “مجموعة الخير” التي تروج لاستثمارات وهمية، أصبحت شخصية “عمو التاكسي” محور الاهتمام، باعتباره عنصراً أساسياً في إدارة هذه الشبكة الاحتيالية.

هذا الرجل، الذي يتجاوز عمره الثلاثين بقليل، اكتسب ثقة العديد من الضحايا لدوره المحوري في تنظيم وتحريك المعاملات المالية داخل المجموعة.

فمنذ انطلاق نشاط “مجموعة الخير”، كان “عمو التاكسي” هو الشخص الذي تعتمد عليه العضوات النشيطات في جمع وتوصيل الأموال، معتمدين على سمعته الطيبة وطريقته المباشرة في التواصل، إذ لم يكن دوره يقتصر فقط على جمع الأموال، بل كان يوثق جميع المراحل، من استلام الأموال إلى تسليمها لمديرة المجموعة.

هذا التوثيق الذي كان من المفترض أن يعزز الشفافية، أصبح فيما بعد جزءًا من مخطط الاحتيال الذي وقع ضحيته العديد من المستثمرين.

مع مرور الوقت، بدأت الشكوك تحوم حول “مجموعة الخير” بعد تأخرها في توزيع الأرباح وانقطاع تواصلها مع المستثمرين، وعندما ظهرت أنباء عن اختفاء الأموال التي كان يديرها “عمو التاكسي”، انطلقت التحقيقات لتسليط الضوء على دوره المشتبه فيه داخل هذه الشبكة.

وقبل ثلاثة أسابيع، تم اعتقال “عمو التاكسي” وهو الآن يخضع للتحريات التي تهدف إلى كشف مدى تورطه في عمليات الاحتيال وكيفية تنسيقه مع بقية أعضاء “مجموعة الخير”.

وتعمل المصالح الأمنية بجدية على تتبع خيوط القضية لاسترجاع الأموال المسلوبة وتعويض الضحايا، وسط ترقب واسع من قبل المتابعين لكشف الحقائق المحيطة بهذه القضية.

زر الذهاب إلى الأعلى