لقاء مغلق لمحاسبة شركات النظافة وأكوام الأزبال تنتشر.. هل فعلا حصل سكان طنجة على “جماعة الثقة” ؟
تثير طريقة تدبير قطاع النظافة في مدينة طنجة تساؤلات واسعة حول دور الجماعة في إشراك السكان وتوفير الشفافية المطلوبة في ملف يمس حياة الجميع. في خطوة فاجأت المراقبين والمهتمين، عقدت الجماعة لقاء مغلقاً أو حسب ما أسمته بالدراسي لمناقشة الوضعية الراهنة لقطاع النظافة والآفاق المستقبلية لتدبيره، متجاهلة أي شكل من أشكال التواصل مع الرأي العام أو الفاعلين المدنيين.
يراه بعض المراقبين مؤشراً على انعدام رغبة الجماعة في تطوير نمط تدبيري يقوم على الشفافية والتواصل، وتأكيد لغطاء مستمر يحول دون معرفة السكان لتفاصيل تسيير هذا القطاع.
هل يمكن تبرير هذه السياسة المغلقة؟ أم أنها مسعى لمراكمة القرارات من دون مساءلة ولا مراقبة؟
السكان في طنجة يشعرون بالإحباط من الكم الكبير من التعتيم في قضايا تهم حياتهم اليومية، ويطرحون سؤالاً جوهرياً: هل وصلوا إلى جماعة تستحق ثقتهم؟ في وقت تفرض فيه الشفافية والمساءلة نفسها كقيم رئيسية لمؤسسات تدبير الشأن العام.
وفي الميدان، تظل مشاهد تراكم النفايات والملفوظات في معظم الشوارع والأزقة واضحة للعيان. السكان يشتكون من نقص الحاويات ومراكمة القمامة في أماكن غير مخصصة، ما يساهم في تراكم المشاكل الصحية والبيئية. في وقت يستمر النقاش حول المدى في التزام شركات النظافة بفصل النفايات وتطوير مستوى الخدمات