تفاقم أزمة مصنع الدفوف: بين حقوق العمال والصراعات السياسية
تتواصل الاحتجاجات والاضطرابات المرتبطة بمصنع “نوفاكو فايشن” للنسيج، الذي يمتلكه البرلماني عادل الدفوف، والتي تعود إلى أشهر، حيث يتهم العمال إدارة المصنع بممارسات تضرب حقوقهم الأساسية، من ضمنها الأجور المتدنية وغياب ظروف العمل اللائقة.
في المقابل، نفى البرلماني عادل الدفوف في تصريحات صحفية سابقة هذه الاتهامات، مؤكداً أن شركته تعمل وفق القوانين المعمول بها، واصفاً ما يروج ضده بأنه محض شائعات لا أساس لها من الصحة.
مصادر مطلعة على الموضوع كشفت لـ”طنجة الآن” أن أطرافاً سياسية، تنتمي إلى نفس اللون السياسي للبرلماني، حاولت استغلال الأزمة عبر تأجيج الاحتجاجات وصب الزيت على النار، سعياً لتحقيق مصالح شخصية أو تصفية حسابات داخلية.
هذه التدخلات زادت من تعقيد الوضع، خاصة مع استمرار العمال في احتجاجاتهم أمام المصنع وحتى أمام مقر إقامة البرلماني.
ويبقى التساؤل قائماً: كيف يمكن لبرلماني لم ينجح في حل أزمة داخل مصنعه أن يكون قادراً على التعامل مع مشاكل المواطنين؟ وهل وصلت السياسة في طنجة إلى هذا الحد من الدناءة للتدخل في أرزاق الناس وتوظيفها في صراعات سياسية؟