بعد توقف الأشغال التي أمر بها خلال زارته لـ”حومة اسبانيول”.. هل تعرض الوالي لـ”الخداع” من الباشا صنيب؟

قبل أسابيع حل والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، في زيارة ميدانية بحي “حومة اسبانيول” بطنجة، حيث أسرف استمع إلى مشاكل الساكنة وأشرف على إطلاق عملية تطهير المنطقة من الانحرافات، لكن كل المظاهر السلبية التي تفاءل المواطنون بتراجعها ما فتئت أن عادت بقوة إلى عين المكان.

وأثبت باشا المنطقة الحضرية طنجة المدينة، هشام صنيب، مرة أخرى، أنه يعيش في عالمه الخاص، وأن آخر ما يشغله هو القيام بدوره في الإشراف على الوضع الاجتماعي والأمني في منطقته، فبعدما أوكل له الوالي تتبع العمليات التي أطلقها، ها هو يرفع يده عن المنطقة تماما.

الصور والشهادات التي حصل عليها موقع “طنجة الآن”، تكشف الوضع الكارثي لـ”حومة اسبانيول”، فأشغال الإنارة العمومية توقفت بعدما أمر الوالي شخصيا بإطلاقها وأصبح الحي غارقا في الظلام، أما وضع النظافة فهو متدهور لأقصى حد.

والأخطر من ذلك هو أن مظاهر الانحرافات والتسيب وتعاطي المخدرات، التي سبق للسكان أن اشتكوا منها للوالي، عادت تدريجيا وبقوة إلى الحي المجاور للعديد من المواقع التاريخية والسياحية المهمة.

وكان الوالي التازي، وكما هو عليه الحالي في الكثير من المناسبات، قد عوض الدور الغائب للباش صنيب من خلال الحضور إلى “حومة اسبانول” والاستماع إلى شكايات المواطنين، حيث أشرف على إنهاء العديد من التجاوزات وخصوصا احتلال الملك العام، كما أطلق عملية إعادة تأهيل واسعة للحي.

وبعدما أصبحت مهمة الباشا هشام صنيب هي متابعة تلك لأوراش، فإنه اختار تجاهل السكان مجددا، لتتوقف أشغل الإنارة وإعادة التأهيل، الأمر الذي يطرح تساؤلات مؤرقة حول الجدوى من الإبقاء على مسؤول بهذه “السلبية” و”اللامبالاة” في منصب المسؤول الأول عن أهم دائرة حضرية في طنجة.

زر الذهاب إلى الأعلى