بعد التقرير الاسود لمجلس الأعلى للحسابات: يوم دراسي سري بجماعة طنجة.. هل هو محاولة لتلميع صورة شركتي “أرما” و”ميكومار”؟
عقدت جماعة طنجة يوم الخميس لقاءً دراسيًا مغلقًا خصص لتدارس واقع تدبير مرفق النظافة، بمشاركة مسؤولين محليين وشركات التدبير المفوض “أرما” و”ميكومار”.
إلا أن غياب وسائل الإعلام وعدم الإعلان المسبق عن اللقاء يثيران تساؤلات جدية حول دوافع الجماعة ونائب العمدة المكلف بالتدبير المفوض، محمد غيلان الغزواني.
فكيف يمكن عقد لقاء يناقش ملفًا حيويًا يمس حياة جميع المواطنين دون دعوة رجال الإعلام؟ وما الذي تخفيه الجماعة وغيلان؟
الأكثر إثارة للدهشة أن المسؤول عن القطاع، محمد غيلان، سبق أن أثبت ضعف معرفته بأبسط معطيات تدبير النظافة، حيث استدل في تصريحات صحفية سابقة بشركات انتهى عقدها مع الجماعة منذ فترة، مما يطرح علامات استفهام حول كفاءته واطلاعه على تفاصيل القطاع.
وفي ظل التقارير الصارمة للمجلس الأعلى للحسابات التي انتقدت بشدة أداء شركات التدبير المفوض، يبدو اللقاء وكأنه محاولة لتلميع صورة الشركتين بدل البحث عن حلول جذرية لمشاكل تراكم النفايات وضعف الخدمات.
ووفق مصادر مهنية فإن استمرار هذا النهج لن يسهم سوى في تعميق أزمة النظافة بمدينة طنجة، التي تحتاج إلى رقابة صارمة وشفافية في تدبير القطاع بدل اللقاءات المغلقة والتصريحات المضللة.