بركة يراهن على الشنكاشي.. فهل تكون البداية لتصحيح الأوضاع داخل البيت الاستقلالي بطنجة

وجه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، رسالة غير مشفرة إلى القيادات المحلية للحزب في طنجة، من خلال اختيار الإطار الشاب نور الدين الشنكاشي، لتكريمه خلال لقاء حزبي احتضنته مدينة الدار البيضاء.

وسلم نزار بركة لنور الدين الشنكاشي، جائزة التميز خلال اللقاء الذي تم تنظيمه بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، في إشارة إلى الثقة التي تضعها القيادة المركزية في هذا السياسي الشاب الذي يشغل حاليا منصب النائب الثاني لعمدة طنجة.

ويأتي بروز الشنكاشي في الوقت الذي أكدت فيه مصادر حزبية لموقع “طنجة الآن”، أن القيادة المركزية لا تنظر بعين الرضا لما يحدث داخل البيت الاستقلالي على مستوى مدينة طنجة، في ظل التجاذبات التي يعيشها والتي تحول في الكثير من الأحيان إلى فضائح.

ويبد أن بركة أصبح مقتنعا بأن الحزب، الذي يقوده حاليا على مستوى مدينة طنجة شخص محدود التأثير السياسي، هو الدكتور جمال بخات، أصبح في حاجة إلى ضخ دماء جدية تعيد له هيبته المفقودة، والتي لا تتناسب مع مكانته التاريخية.

ويرى مراقبون للشأن المحلي في طنجة أن حزب الاستقلال تحول إلى إلى “دكان انتخابي” متخصص في استقطاب “الكائنات السياسية” خلال فترة الاستحقاقات، بينما توارى الاستقلاليون القدماء إلى الوراء تاركين المجال إلى ممارسات تندرج في خانة “البلطجة”.

والرهان على الشنكاشي من طرف نزار بركة والقيادة الوطنية، حسب نفس المصادر، قد تكون بداية لتغيير جذري يعيد للبيت الاستقلالي في طنجة بعض الهبة والقوة قبل الانتخابات التشريعية لسنة 2026، ثم الانتخابات الجماعية والجهوية لسنة 2027.

زر الذهاب إلى الأعلى