مصالح ساكنة طنجة بين سندان تشتت أغلبية الجماعة ومطرقة تغليب المصالح الشخصية.. فهل ستصلح دورة أكتوبر الأمور أم ستُعقدها

تنعقد دورة أكتوبر لجماعة طنجة، اليوم الجمعة، والتي ستعرف مناقشة ميزانية السنة المالية 2025، وسط جدل كبير داخل الأغلبية المسيرة المكونة أساسا من أربع أحزاب، هي الاصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والاتحاد الدستوري.

ولا يخفى على أحد الصراع الكبير الذي يدور بين قطبي الأغلبية، الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، فرغم تدخل قيادات الأحزاب أكثر من مرة سواء على المستوى الجهوي أو المركزي إلا أن الصراع مازال محتدما وينذر بالانفجار أكثر خلال هذه الدورة.

ووفق مصادر سياسية، فإن هذا الصراع أثر بشكل كبير على السير العام العادي لجماعة طنجة وعطَّل عددا من المصالح وفرمل مجموعة من الأوراش الكبرى للمدينة المقبلة على استضافة كأس إفريقيا نهاية 2025 والمونديال في 2030.

وإذا استمرّ الحال ععلى ما هو عليه، تتوقع مصادرنا أن يُعجل ذلك بتدخل ولاية طنجة في أخذ المبادرة لاستكمال هذه الأوراش وتصحيح اختلالاتها، خاصة وان مدينة طنجة مقبلة على مجموعة من الاستحقاقات الكبرى سواء رياضية أو ثقافية.

ويعتبر كثير من المتابعين للشأن المحلي أن مقاربة الوالي يونس التازي مختلفة تماما، ويسعى إلى تحميل المؤسسات المنتخبة كامل مسؤولياتها في تدبير الشأن المحلي والحرص على تطبيق القانون وتبسيط المساطر في وجه المواطنين طبقا للقوانين الجاري بها العمل.

وكان الوالي قد صرح أن مدينة طنجة تعرف فوضى تعميرية كبيرة أثرت على السير العام للمدينة وأدخلها في مشاكل كبيرة، في غياب رؤية تعميرية على المستوى المتوسط والبعيد، الأمر الذي يدفع للتساؤل عما إذا كانت دورة أكتوبر ستصبح بداية لتصحيح المسار ووضع مصالح المدينة والساكنة في صلب الاهتمام أم ستبصم على استمرار الخلافات للسنة الرابعة من عمر المدة الانتدابية للمجلس، وستزيد من توسيع الهوة بين الفرقاء بما يزيد من هدر الزمان السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى