طنجة تحت خطر الفيضانات: هل شركة أمانديس تستطيع مواجهة التحديات المناخية

مع اقتراب موسم التساقطات المطرية، تثار تساؤلات عديدة حول استعداد شركة أمانديس لمواجهة خطر الفيضانات في مدينة طنجة. في ظل التجارب المريرة التي عاشتها مناطق أخرى في المغرب، مثل طاطا، يبرز السؤال: هل يكفي “جوج خناشي ديال التراب وشوفوني وصوروني” لطمأنة السكان؟ . تُظهر الأوضاع الحالية أن الاستجابة السطحية ليست كافية لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ، والتي تتطلب خططًا فعّالة وشاملة.

تتجلى المشكلة في نقص البنية التحتية الفعّالة والقدرة على التصريف، مما يعكس فشلًا في التخطيط الاستباقي. يجب أن تكون شركة أمانديس ملتزمة ليس فقط بتنفيذ إجراءات شكلية، بل بضرورة تطوير نظام شامل للتصريف ومعالجة المياه، لضمان حماية المدينة من المخاطر المحتملة.

إلى جانب ذلك، يتعين على الجماعة المحلية أن تتحمل مسؤوليتها وتضع خطة واضحة لتفادي الكوارث. إن مجرد رد الفعل بعد حدوث الفيضانات لن يجدي نفعًا، حيث يتطلب الأمر استراتيجيات تنموية تراعي المخاطر البيئية وتحمي المواطنين. غياب التخطيط المحكم والرؤية الاستشرافية قد يؤديان إلى تكرار المآسي، مما يستوجب ضرورة التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان جاهزية المدينة لمواجهة التحديات المناخية.

إن سكان طنجة بحاجة إلى طمأنة حقيقية من خلال إجراءات ملموسة على الأرض، وليس مجرد وعود أو حلول سريعة. فالتأهب الجاد والمستدام هو السبيل الوحيد لحماية المدينة ومواطنيها من الأزمات المحتملة، وبدون ذلك، ستظل طنجة في مواجهة خطر الفيضانات في كل موسم مطري.

زر الذهاب إلى الأعلى