سكان حي مسنانة بطنجة يعبرون عن غضبهم إزاء إغلاق المستوصف الصحي الوحيد

عبر سكان حي مسنانة بطنجة عن غضبهم واستيائهم العميق إثر إغلاق المستوصف الصحي الوحيد في حيهم، وهو ما أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الصحية للمجتمع المحلي.

وارتفعت أصوات القلق إلى قبة البرلمان، حيث تساءل البرلمانيون عن الإجراءات المستعجلة لإعادة فتح المركز الصحي الحضري الذي أغلق مؤخراً.

حي مسنانة، الذي يضم حوالي مائة ألف نسمة، يعد من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في مقاطعة طنجة المدينة. وقد شهد هذا الحي بداية تقديم خدمات صحية جديدة في المركز الصحي الحضري الجديد الذي بدأ العمل فيه في 9 مارس 2024، لكنه توقف عن العمل بعد فترة قصيرة، مما زاد من معاناة السكان الذين كانوا يعتمدون على هذا المركز لتلبية احتياجاتهم الصحية.

وبعد إغلاق المركز الصحي، أصبحت الخدمات الصحية الطبية للقرب في مسنانة تعتمد كلياً على مستوصف واحد، الذي يعاني من اضطراب وتدهور مستمر بسبب الضغط الكبير على الأطقم الصحية نتيجة الاكتظاظ المتزايد. ووفقاً للمصادر البرلمانية، فإن هذا الوضع يضطر العديد من الأمهات وأطفالهن إلى الانتقال إلى مستوصفات بعيدة، مما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وصرح الفريق البرلماني بأن إغلاق المركز الصحي الحضري كان قراراً مثيراً للجدل، خاصةً في ظل وجود مركز صحي آخر تم إحداثه في منطقة بن ديبان. ورغم وجود سلسلة من المراكز الصحية الجديدة التي أُطلقت في الجهة، إلا أن الكثير من السكان يرون أن من الأفضل الإبقاء على المركز الذي تم إغلاقه لتخفيف الضغط على الخدمات الصحية في حي مسنانة.

وأكد الفريق البرلماني أن هناك حاجة ملحة لإعادة فتح المركز الصحي الحضري وإيجاد حلول سريعة وفعالة لمواجهة الأزمات الصحية التي يعاني منها سكان حي مسنانة. وقد طالبوا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تقديم خدمات صحية طبية للقرب، وتخفيف المعاناة التي يواجهها المواطنون في هذه المنطقة.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقوداً على السلطات الصحية المحلية لتحسين الوضع الصحي في حي مسنانة وضمان توفير خدمات صحية تليق بحجم السكان وتلبية احتياجاتهم الملحة.

زر الذهاب إلى الأعلى