أحزاب يسارية تدخل على خط موجات الهجرة من شاطئ الفنيدق

انتفضت أحزاب سياسية في وجه ما وصفته بالمقاربة الأمنية الضيقة في ملف الهجرة بالفنيدق، وقالت إن هذا الوضع لن يساهم سوى في مزيد من الاحتقان والتوتر.

وكشف بلاغ مشترك أصدرته أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد بالفنيدق توصل موقع “طنجة الآن” بنسخة منه، عن تزايد أعداد المرشحين للهجرة السرية عبر شاطئ المدينة سواء من الشباب أو القاصرين من أصول مختلفة محلية ووطنية ، الأمر الذي خلق مناخا من التوجس والاحتقان والتوتر لم يسبق للمدينة أن عرفته منذ سنوات.

وأضاف البلاغ بأن هذه الظاهرة انعكست سلبيا على الرواج التجاري والسياحي الذي عرفته المدينة مؤخرا، وتابعت الوثيقة “لكن في الوقت الذي كان من المفروض أن يتعامل المسؤولون مع الوضعية بتبني مقاربات شمولية لهذا الملف وإشراك باقي الأطراف التي لها ارتباط مباشر وغير مباشر بهذا المشكل البنيوي، اختارت السلطات العمومية تبني الاختيار الأمني كحل وحيد للتصدي للظاهرة ، بل وصل الأمر إلى حدود تسييج شاطئ المدينة وفرض شريط عازل على الشاطئ في وضعية استثنائية اقرب إلى حالة الطوارئ ، رغم أن هذا لا يمنعنا من تسجيل المجهودات الهامة التي تقوم بها السلطات والقوات العمومية من أجل إنقاذ أرواح العشرات من الشباب”

كما عبر البلاغ عن استغرابه من طريقة تسييج شاطئ الفنيدق ونزع الكراسي الحديدية، في تطاول غير مسبوق على ممتلكات جماعية وتغيير معالم فضاء عمومي أنفقت على تأهيله ميزانيات ضخمة من المال العمومي.

ودعا البلاغ المؤسسات المنتخبة وعلى رأسها المجلس الجماعي بالمدينة إلى التدخل وتحمل مسؤوليتها في حماية الملك العمومي بالمدينة وتدبير الفضاءات الشاطئية، كما طالب الحكومة باتخاذ قرارات عاجلة في هذا الملف، وذلك عبر اعتماد مقاربات تنموية شاملة لتأهيل مدينة الفنيدق اقتصاديا واجتماعيا باعتبارها مدينة حدودية تعيش أوضاعا استثنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى