أحدهم نعت زائرة بـ”العاهرة” أمام أسرتها.. زوار مقهى “الحافة” بطنجة يُصدمون بأساليب “البلطجة” من طرف العاملين بها

يأتي الكثير من الناس، مغاربة وأجانب، إلى مدينة طنجة من أجل قضاء عطلتهم بها، وذلك بعدما برمجوا العديد من الأماكن التي يرغبون في زيارتها، وفي مقدمة هذه الأماكن مقهى “الحافة” بقيمته التاريخية وإطلالته الساحلية الخلابة، لكنهم يصدمون بواقع مرير.

وتحول مقهى الحافة إلى منطقة تجمع بين نقيضين، فهي فضاء سياحي يقدم خدمات بأثمنة مرتفعة مقارنة بما كانت عليه في الماضي، حيث كانت الأسعار في متناول جميع الطبقات الشعبية، وليس هذا فحسب، بل أصبح يُسير من طرف أشخاص يحترف الكثير منهم “البلطجة”.
فقبل أيام كان مرتادو المقهى على موعد مع واقعة صادمة، حين تعرضت سيدة كانت رفقة أسرتها، ويبدو أنهم قادمون من خارج مدينة طنجة، لوابل من السباب والشتائم، على مرأى ومسمع من الجميع، لمجرد أنها احتجت على جودة الطعام المقدم لها.
شهود عيان قالوا إن من تهجم على المرأة ليس سوى أحد العاملين بها، وهو نادل يظهر من مظهره وطريقة كلامه أنه برتبة “بلطجي”، وهو أمر يؤكد أيضا أسلب تعامله مع الزبائن ومع السيدة المذكورة التي لم يجد حرجا في وصفها بـ”العاهرة” أمام أسرتها.
هذه الواقعة ليست إلا غيضا من فيض ما يجري دخل هذا الفضاء السياحي التاريخي، الذي يوجد من بين من يشرفون عليه أشخاص لا يتورعون عن تعاطي المخدرات والتعامل بأسلوب “سوقي” مع الجميع، بما في ذلك السياح المغاربة والأجانب.
وما يدور دخل مقهى الحافة أصبح يمثل “وصمة عار” على مدينة طنجة وعلى أخلاق أهلها، فزوار هذا الفضاء يصابون بالصدمة حين يصلون إلى هناك معتقدين أنهم سيعيشون لحظات حالمة وستتم معاملتم بطريقة راقية.
نحن لا نتحدث الآن عن مقهى شعبي لأن أسعار الخدمات في “الحافة” ارتفعت بشكل كبير، بعدما روجت لها منشورات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تُظهر إلا رأس جبل الجليد، وتُخفي المعاملة السيئة والاستغلال المفرط الذَين يعامل بهما الزوار من طرف العاملين بها.

زر الذهاب إلى الأعلى