أنشطة هادفة ومتنوعة في المخيم الصيفي بالمركز الوطني للتخييم أجدير بالحسيمة

يواصل المركز الوطني للتخييم أجدير، التابع للمديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالحسيمة، فعاليات البرنامج الوطني للتخييم موسم 2024، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الشباب – بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، تحت شعار “معا .. لشباب مبدع ومتألق”، حيث يشكل البرنامج مناسبة للمستفيدين لقضاء عطلتهم الصيفية في أجواء تشمل المتعة والإفادة.

ويشهد فضاء مركز التخييم أنشطة تثقيفية وتربوية ورياضية هادفة، فضلا عن تنظيم زيارات منظمة ومؤطرة لاكتشاف جمال بعض المناطق السياحية والتاريخية بالحسيمة، وتنظيم أنشطة أخرى تعزز التربية على المواطنة والحفاظ على البيئة ومعرفة أهميتها.

في هذا الإطار صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، المدير الإقليمي للشباب، حميد بوزيان، أن الحسيمة تحتضن فعاليات هذا البرنامج على مستوى المركز الوطني للتخييم بأجدير، إلى جانب مراكز أخرى من قبيل المركب التربوي المنزه ودار الأطفال ودار الفتاة.

وأبرز أنه يستفيد من هذا البرنامج أكثر من 600 مستفيد في كل مرحلة، يؤطرهم أكثر من 40 إطارا، إضافة إلى أطر الجمعيات والمنظمات المشاركة، موضحا أن أعمار الأطفال المستفيدين تتراوح بين سبع و 15 سنة، إلى جانب فئة الشباب أيضا، مع مستجد خلال هذه السنة يتمثل في مشاركة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

في السياق ذاته، ذكر أنه يتم تنظيم مخيمات القرب بمؤسسات دور الشباب، ومراكز أخرى بالعالم القروي تابعة للقطاع، من أجل تقريب خدمات هذا البرنامج من جميع الجماعات، موضحا أن المخيمات تشهد تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والصحية طيلة مراحل هذا البرنامج.

من جهتها، أبرزت نورة الصخيري، رئيسة جمعية الأمان لأطفال الثلاثي الصبغي بالحسيمة التي تشارك ب 20 طفل في المخيم، أن الفعالية فرصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتحسين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وكذا تعلم الاعتماد على الذات، والمشاركة في الأنشطة المقدمة داخل المخيم والاستفادة خبرة الأطر المسؤولة.

وخلصت إلى أن تفاعل أطفال الثلاثي الصبغي مع أنشطة المخيم كالخرجات البحرية والألعاب الشاطئية والورشات المتنوعة يعزز عندهم القدرة على التعبير وعلى الاندماج مع الأطفال الآخرين، القادمين من مدن بعيدة كفاس ووجدة وتارجيست وتماسينت وإمزورن، موضحة أن هذا الأمر يعطي للأطفال المجال لتعلم العديد من الأشياء الجديدة وخلق صداقات والخروج من قوقعتهم إلى فضاءات اجتماعية أرحب.