رياض السلطان: من مسرح للقرب إلى فضاء ربحي بامتياز

تفاجأ الجميع خلال الأيام المنصرمة، بإعلان صادر عن فضاء رياض السلطان بطنجة، باطلاق سلسلة سهرات وحفلات فنية بمبالغ مالية تتراوح من 200 درهم إلى 400 درهم فما فوق.

هذه الفضيحة التي يبدو أنها تسير باتجاه عملية السطو على روح المشاريع المدعمة من طرف مؤسسات حكومية وعلى رأسها ولاية طنجة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، ومن ثمة تحويلها من فضاءات عمومية إلى مشاريع ربحية مليون بالمائة، وأمام أعين جميع الجهات الوصية التي تصلها إعلانات هذا الفضاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي دون أدنى تدخل، خاصة وأن هذا الفضاء وهو يعلن عن نفسه، قدم نفسه على أساس أنه أول مسرح للقرب في المغرب، وأنه سيقدم ورشات تكوينية في المسرح لابناء المنطقة وان مكتبته ستكون مفتوحة في وجه الباحثين، فإذا به ويكمل السنتين وربما اكثر يتحول الى فضاء ربخي بامتياز. فمن يقف وراء مثل هذا النوع من “القرب”.