إيفورا البرتغالية.. افتتح معرض يحتفي بالمغرب ويكريم فرقة سماع طنجة

افتتح مساء أمس السبت بقصر الدوقات بمدينة إيفورا البرتغالية، معرض “حب الأحمر والأخضر.. مراكش فتحت عيني على الألوان”، الذي يحتفي بالمغرب، وذلك بحضور أكثر من 300 شخصية من عوالم السياسة والثقافة والدبلوماسية.

ويقدم هذا المعرض، الذي تنظمه حتى 31 أكتوبر المقبل سفارة المغرب في لشبونة، بشراكة مع جمعية “كاسا كادافال” لمهرجان “إيفورا” الكلاسيكي ومؤسسة “إيف سان لوران” والمكتب الوطني المغربي للسياحة، جزءا من مجموعة “إيف سان لوران”، مستوحاة من المغرب، بالإضافة إلى 12 فنانا مغربيا معاصرا.

وينقسم المعرض، التي يقدم ثلاث وجهات نظر مختلفة عن شغف إيف سان لوران بالمغرب، إلى ثلاثة فصول متميزة. يتألف الأول من إعارة استثنائية من مؤسسة “بيير بيرجي- إيف سان لوران” في باريس، ومجموعات خاصة، تقدم لمحة عن أعمال المصمم الفرنسي المستوحاة من ألوان وتقاليد المغرب. وبرعاية ستيفان جانسون، تكشف أزياء إيف سان لوران ال15 المعروضة في كنيسة ساو جواو إيفانجليستا، داخل القصر، عن ثراء وتعدد العلاقة التي ربطت مصمم الأزياء الشهير بالمغرب.

ويقدم الفصل الثاني من المعرض بطاقات إيف “سان لوران-الحب” وإبداع الفن المغربي المعاصر الذي تشرف عليه المندوبة منى مكوار. ويتعلق الأمر برحلة تأخذ الزوار إلى اكتشاف المشهد الفني المغربي المعاصر والتأثيرات المشتركة بين الفنانين المعاصرين وإيف سان لوران.

ويمكن اكتشاف اللمسة الإبداعية لمصمم الأزياء المشهور، ولا سيما توظيفه الجريء للون والمساحة، في أعمال الفنانين المغاربة المعاصرين ال12، وجميعهم من مختلف الأجيال والتخصصات، وهم أمينة أكزناي، مليكة أكزناي، نور الدين أمير، نسيم أزرزار، مريم بناني، يطو برادة، هشام برادة، مبارك بوحيشي، سفيان إدريسي، سارة أوحدو، يونس رحمون، محمد المليحي وعباس صلادي.

وعلى الرغم من أن كل فنان في المعرض له أسلوبه وبصمته الخاصة، إلا أنهم جميعا يتميزون بروح الحرية والابتكار والشعر، فضلا عن تطلعهم لتوسيع رؤيتهم من خلال تقنيات ووسائط مختلفة.

ويختتم المعرض بتكريم لبيير بيرجي، الذي شجع ودعم الفنان ومصمم الأزياء نور الدين أمير من خلال تقديم معارض لأعماله في مؤسسة “بيير بيرجي إيف-سان لوران” في باريس سنة 2014 وفي متحف “إيف سان لوران” 2018.

ويعد نور الدين أمير أول مصمم مغربي قدم مجموعة أزياء راقية بدعوة من الفيدرالية الفرنسية للأزياء الراقية في يوليوز 2018 في باريس.

وبرعاية ألكسندرا دي كادافال، سيعرض هذا الجزء من المعرض فساتين منحوتة لنور الدين أمير التي تتجاوز الحدود بين الموضة والفن والعمارة.

ومن خلال توظيف زخارف وألوان وأشكال متنوعة تذكر بالعمارة الأمازيغية الموجودة في المدن الجنوبية من شمال إفريقيا، يبدع أمير الأزياء التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأرض الإفريقية، وترحل بالزوار إلى عالم آخر.

وبهذه المناسبة، أكد سفير المغرب في لشبونة السيد عثمان باحنيني أن المعرض “يحتفي بالمغرب، مصدر إلهام العديد من الرسامين والمصممين ومصممي الأزياء ودور العرض الكبرى”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي “هذا المعرض، الأول من نوعه، يعرض بعض أزياء الفنان العالمي إيف سان لوران” المستوحاة من المغرب والتي تم الكشف عنها في مراكش”.

وسجل أن هذا الحدث “يعرض أيضا أعمال 13 من فنانينا الموهوبين، تم اختيارهم بدقة من قبل مفوضة المعرض منى مكوار، يعبرون جميعا، بروح حرة مبدعة وشاعرية، وبأسلوبهم الخاص ومن خلال تقنيات مختلفة، وأحاسيس مرهفة، رؤية شخصية عن تصورهم لبلدهم”.

وتم عقب افتتاح هذا المعرض تنظيم حفل موسيقي في الساحة الرمزية لمدينة إيفورا، عند سفح المعبد الروماني، جمع بين الفنانة المغربية زينب أفيلال والمطربة البرتغالية آنا بنهال، في حوار بين الفن الأندلسي والفادو البرتغالي.

كما تم تكريم فرقة سماع طنجة، بقيادة سعيد بلقاضي، والتي مكنت جمهورا عريضا من الاستمتاع بأناشيد ورقصات صوفية.

وستتواصل العروض المغربية طيلة نهاية هذا الأسبوع، مما يتيح للجمهور البرتغالي اكتشاف الشعر الصوفي المغربي والشرقي من خلال نصوص وأناشيد الفنان المغربي وليد بن سليم.

كما ستشارك أسماء حمزاوي ومجموعتها النسائية “بنات تمبكتو” في عرض اليوم الاحد. ويضم البرنامج الموسيقي، أيضا، فرقة “الرايس سعيد” التي ستؤدي أغاني أمازيغية.

زر الذهاب إلى الأعلى